القيامة قيامتان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
القيامة قيامتان ؛ قيامة صغرى وقيامة كبرى :
أيها الأخوة الكرام ، مع فائدة جديدة من فوائد كتاب الفوائد القيّم لابن القيم رحمه الله تعالى .
هذه الفائدة عنونت القيامة قيامتان ، قيامة صغرى وقيامة كبرى ، فالقيامة الصغرى هي سكرة الموت :
﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ (19) ﴾
( سورة ق)
والحقيقة حينما قال الله عز وجل :
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ﴾ .
( سورة الملك الآية : 2 )
قدم الموت على الحياة لماذا ؟ الإنسان حينما يولد أمام خيارات لا تعد ولا تحصى، أما حينما يأتيه ملك الموت أمام خيارين لا ثالث لهما ، إما إلى جنة يدوم نعيمها ، أو إلى نار لا ينفذ عذابها ، والحقيقة أمامك أحد طريقين لا بد من سلوك أحدهما ، إما إلى جنة يدوم نعيمها أو إلى نار لا ينفذ عذابها .
بطولة الإنسان أن يعيش المستقبل و الموت أخطر حدث في المستقبل :
أخوتنا الكرام ، البطولة ، والتفوق ، والذكاء ، والعقل ، والنجاح ، والفلاح ، لا أن تعيش الماضي ، ولا أن تعيش الحاضر ، أن تعيش المستقبل ، أخطر حدث في المستقبل سكرة الموت :
﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ (19) ﴾
( سورة ق)
﴿ فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) ﴾
( سورة ق )
حبك الشيء يعمي ويصم ، حب الدنيا رأس كل خطيئة ، الإنسان إذا أحب الدنيا كان هذا الحب غشاءً يغشي عينيه :
﴿ فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) ﴾
( سورة ق )
أي إنسان على وجه الأرض كائناً من كان حتى كبار الطغاة عندما يأتيهم الموت يكتشفون الحقائق التي جاء بها الأنبياء ، والدليل أن فرعون قال :
﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ .
( سورة النازعات )
والذي قال :
﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾ .
( سورة القصص الآية : 38 )
عندما أدركه الغرق آمن بالذي آمنت به بنو إسرائيل ، قال تعالى :
﴿ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ .
( سورة يونس )
فقيل له :
﴿ آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ ﴾ .
( سورة يونس الآية : 91 )
خيار الإنسان مع الإيمان خيار وقت فقط :
النقطة الدقيقة أن الإنسان مخير ملايين الاختيارات ، تشتري هذا البيت أو لا تشتريه ، تتزوج من هذه الفتاة أو لا تتزوجها ، تقوم بهذا العمل أو لا تقوم به ، تسافر أو لا تسافر ، الإنسان أمام خيارات لا تعد ولا تحصى إلا أنه مع الإيمان خياره خيار وقت ، مع أشياء لا تعد ولا تحصى خيار قبول أو رفض ، يقبل أو يرفض ، يسافر أو لا يسافر ، يتزوج أو لا يتزوج ، يقوم بهذا العمل أو لا يقوم به ، إلا مع الإيمان خيار وقت ، فإما أن تؤمن في الوقت المناسب ، أو أنه لا بدّ من أن تؤمن ولكن بعد فوات الأوان كإيمان فرعون ، أي إنسان على وجه الأرض ، مسلم ، غير مسلم ، ملحد ، علماني ، جهلاني ، أي إنسان على وجه الأرض حينما يأتيه ملك الموت يكشف الغطاء عن عينيه :
﴿ فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) ﴾
( سورة ق )
هذه القيامة الصغرى ، أناس كثيرون ينتظرون قيام الساعة ، دعك من قيام الساعة الكبرى ، وتأقلم وتوافق مع القيامة الصغرى إنها سكرات الموت .
القيامة الكبرى و القيامة الصغرى :
أيها الأخوة ، سكرة الموت هي لقاء الله عز وجل ، القدوم عليه ، عرض الأعمال عليه ، عرض الثواب والعقاب الذي تعجل الله له به في الدنيا يرى حكمته ، أما القيامة الكبرى، قال تعالى :
﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) ﴾ .
( سورة ق )
القيامة الصغرى :
﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ (19) ﴾
( سورة ق)
القيامة الكبرى :
﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) ﴾ .
( سورة ق )
الخلق في هذا اليوم في القيامة الكبرى كل واحد يأتي ربه ومعه سائق وشهيد ، سائق يسوقه إلى المحاكمة ، وشهيد يشهد عليه :
﴿ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)﴾ .
( سورة ق )
كيف أن المتهم يقيد ويساق ، وعند القاضي الشهود ، يساق إلى المحاكمة ومعه شهيد ، من يشهد عليه ؟ قال : جوارحه ، سمعه ، بصره ، يشهدون عليه ، الأرض التي مشى عليها تشهد عليه ، الحفظة الملائكة تشهد عليه ، الأمكنة التي عمل فيها الخير أو الشر ، الجلود التي عصوه بها كناية لطيفة جداً عن الزنا ، الجلود التي عصوه بها ، والله سبحانه وتعالى أعدل العادلين وأحكم الحاكمين .
أخطر حدث أنك دخلت إلى الدنيا وأصبحت شيئاً مذكوراً فبطولتك أن تخرج منها وأنت تضحك :
لذلك في الجامعة درسنا موضوع الذكاء بشكل مفصل جداً ، أعجبني في هذا الموضوع تعريف له جامع مانع : إنه التكيف ، كل بطولتك وفلاحك أن تتكيف مع أخطر حدث يكون لك بعد ولادتك ، ولادتك حدث دخلت إلى عالم الأحياء :
﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) ﴾
( سورة الإنسان )
أنا أحياناً يقع تحت يدي كتاب أتصفحه ، فإذا هو قد نضد قبل عامين من ولادتي، أتصور في هذا التاريخ أنا لم أكن شيئاً مذكوراً ، ليس لي وجود ، قال تعالى :
﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) ﴾
( سورة الإنسان )
إذاً أخطر حدث أنك دخلت إلى الدنيا أصبحت شيئاً مذكوراً ، إنسان لك قيد نفوس، لك تاريخ ولادة ، اسم الأب ، اسم الأم ، مكان الولادة ، ذكر أم أنثى ، إمكانياتك ، شكلك ، ملكاتك ، قدراتك ، أخطر حدث قدومك إلى الدنيا ، ولا يقل عنه خطراً خروجك من الدنيا ، الإنسان حينما يولد كل من حوله يضحك ، ويصفق ، ويزغرد ، وهو يبكي وحده ، كل بطولتك أنه حينما يأتي ملك الموت وكل من حولك يبكي أن تضحك وحدك .
العاقل من تكيف مع أخطر حدث في المستقبل وهو حدث الموت :
صدقوا أيها الأخوة ، الله عز وجل سمى الموت وصفه بأنه مصيبة ، مصيبة الموت ، كل شيء جمعته في الدنيا تخسره في ثانية واحدة ، هناك أموال منقولة وغير منقولة، وهناك بيوت ، و شركات ، و أرصدة بمعظم العملات ، وبعدة أماكن في العالم كاحتياط ، كل هذا الذي تملكه وجمعته في سبعين عاماً حينما يقف القلب ليس لك ، القلب يقف يقول لك : احتشاء في القلب ، سكتة دماغية ، سكتة قلبية ، ورم خبيث ، فشكل كلوي ، تشمع كبد ، فكل ما تملكه في الدنيا تخسره في ثانية واحدة والعبر أمامكم ، ما أكثر العبر وما أقل المعتبرين ، فأنت حينما تتكيف ، تتكيف مع أخطر حدث في المستقبل هو حدث الموت تكون فالحاً .
الفلاح شيء ، والنجاح شيء آخر ، النجاح في الدنيا قد تشتري أرضاً لظروف استثنائية تضاعف سعرها مئتي مرة ، أي بالتعبيرات الدارجة غني لولد ولده ، هذا نجاح في الدنيا ، إنسان توفي أحد أقربائه ـ هو في الشام ـ ترك هذا القريب مليار ، جمع وطرح وقسم وحسب ، نصيبه من هذا المليار تسعون مليوناً ، عنده محل تجاري متواضع أغلقه ، وتابع معاملة الميراث ، ستة أشهر جهد جهداً غير معقول ، وافته المنية قبل أن يقبض نصيبه من الإرث ، هذه الدنيا وهو :
﴿ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ﴾ .
( سورة الأنبياء )
من آثر آخرته على دنيا ربحهما معاً :
أخطر حدث مستقبلي مغادرة الدنيا ، وكل مكانتك ، وهيمنتك ، وشخصيتك ، وحجمك المالي ، ومنصبك الرفيع ، منوط بدقات قلبك ، وقف القلب عظم الله أجركم ، النعوة على الجدران ، كنت شخصاً فأصبحت خبراً ، كنت مرة في الطائرة من الرباط إلى دمشق في تونس وقفت الطائرة ساعة ، رأيت من نافذتي نعشاً يدخل إلى الطائرة هذا شخص لكنه الآن بضاعة ، له أوراق ، له معاملة تخليص ، معه وثائق ، أشخاص كثيرون يذهبون كأشخاص لهم مقعد في الطائرة يعودون مع البضاعة ، فكل مخلوق يموت ، ولا يبقى إلا ذو العزة والجبروت :
والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر
والعمر مهما طال فلا بد من نزول القبر
***
وكل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمول
فإذا حمــلت إلى القبور جنازة فاعلم أنك بعدها مــحمول
***
والله أيها الأخوة مرة شيعنا أحد الأخوة ـ رحمه الله ـ عندما وضع في القبر ـ وكنت حاضراً التشييع ـ هكذا جاءتني ومضة أنه : لا يوجد على وجه الأرض من الستة آلاف مليون إنسان أذكى ممن يعد لهذه الساعة ، يعد لها العمل الصالح ، يعد لها الاستقامة على منهج الله ، يعد لها إنفاق المال ، يعد لها تربية الأولاد ، يعد لها إقامة الإسلام في البيت ، يعد لها تحجيب بناته ، يعد لها تزويج أبنائه ، يعد لها ، والطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق ، أنا ما رأيت على وجه الأرض أذكى ولا أعقل ممن يعد لهذه الساعة .
والله بحكم عملي بالدعوة تأتيني أخبار عن بعض الأخوان الكرام في أعلى درجة من درجات الغنى ، كل همه إنفاق ماله ، إطعام الجائعين ، رعاية المساكين ، تعليم طلاب العلم ، حينما ألتقي به أقول له : والله أنت من أعقل العقلاء ، يسعى لهذا اليوم ، من آثر آخرته على دنيا ربحهما معاً ، والله تأتيه الدنيا وهي راغمة ، والله :
(( مَن شَغَلَهُ قراءةُ القرآن عن مسألتي : أعطيتُهُ أفضلَ مَا أُعْطِي السائلين )) .
[ أخرجه الترمذي عن أبي سعيد الخدري ] .
هم في مساجدهم ، والله في حوائجهم ، والله هناك آلاف القصص ، مشغول بالعمل الصالح ، أموره كلها ميسرة ، زواجه ميسر ، دراسته ميسرة ، عمله ميسر ، تربية أولاده ميسرة ، هم في مساجدهم ، والله في حوائجهم .
الذكاء و العقل و البطولة أن يعمل الإنسان وفق منهج الله عز وجل :
أيها الأخوة الكرام ، ما من موعظة أبلغ من الموت ، كل إنسان له أقرباء أغنياء ، تدخل إلى بيت التعزية ، البيت بمئة وثمانين مليوناً ، خمسمئة متر ، البلاط جاء من إيطاليا ، والأثاث ، واللوحات ، والجبصين ، أنا حينما أجلس في التعزية أقول : يا رب من اختار هذا البلاط ؟ المرحوم ، من اشترى هذه المناظر ؟ المرحوم ، من صمم هذه التزيينات ؟ المرحوم، أين المرحوم ؟ بقبره ، قبر ، والله حينما نشأت في طريق الإيمان نصحت أن أتبع الجنائز ، ولو لم يكن هناك معرفة ، أو قرابة ، عندما يوضع الإنسان في النعش ثم يصل إلى القبر ، يرفع الغطاء ، يحمل الميت ، يوضع في القبر ، توضع البلاطة ، يهال التراب ، الملف انتهى، هذا إلى أين ؟ إما إلى جنة يدوم نعيمها أو إلى نار لا ينفذ عذابها ، والله الذكاء ، والعقل ، والبطولة ، والتوفيق ، والنجاح ، والفلاح ، والتفوق ، أن تعد لهذه الساعة ، مسموح لك أن تتزوج ، وأن تعمل ، وأن تتألق ، وأن تتفوق ، ولكن وفق منهج الله ، أي شيء فيه شبهة تركله بقدمك ، مبلغ فلكي تركله بقدمك ، هذا المبلغ لا أنتفع به لكنني أحاسب عليه ، الذي تنتفع به صدق ولا أبالغ هذا القميص الذي ترتديه ، هذا السرير الذي تنام عليه ، هذا الطعام الذي تأكله ، الرزق ما انتفعت به ، والكسب حجمك المالي .
الأحمق من لم يدخل ربه في حسابه :
أيها الأخوة ، الأمور واضحة تماماً ، هناك قيامة صغرى هي سكرة الموت :
﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ (19) ﴾
( سورة ق)
﴿ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)﴾ .
( سورة ق )
أيها الأخوة ، أما القيامة الكبرى حينما يجتمع الناس ليحاسبوا على أعمالهم ، والبارحة قلت لكم : معظم العلماء يرون أن الدليل على يوم القيامة دليل إخباري ، أو دليل سمعي ، إلا أن الحقيقة هناك من العلماء و ابن القيم منهم من يرى أن الدليل على يوم القيامة دليل عقلي ، لأن هناك غني وهناك فقير ، هناك قوي وهناك ضعيف ، هناك دول تتفنن في المعاصي وهناك دول مسحوقة محتلة تموت من الجوع ، هذا الذي حدث في غزة إنسان يقتل عمداً ، ألف وثلاثمئة امرأة وطفل يقتلون عمداً ، سلاح عملاق ، طائرات مروحية عملاقة ، طائرات قاذفة عملاقة ، من أجل هدم بيوت مدنيين ، وقتل نساء وأطفال ، هذا الذي فعل هذا سينجو ؟ إذا نجا فنجاته تتناقض مع وجود الله ، مستحيل :
﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) ﴾
( سورة الحجر)
﴿ لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ(196)مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ(197)﴾
( سورة آل عمران )
أقسم لكم بالله ما رأيت على وجه الأرض أغبى ممن ؟ من لم يدخل ربه في حسابه ، لا يوجد أغبى منه ، يظن أنه لن يموت ، سيموت ، وسوف يكون في قبضة الله ، وسوف يحاسب عن كل صغيرة وكبيرة .
مغادرة الدنيا أخطر حدث في المستقبل :
والله أيها الأخوة ، ما من قطرة دم تراق على وجه الأرض من آدم إلى يوم القيامة إلا ويتحملها إنسان يوم القيامة ، لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "يظل المسلم بخير ما لم يسفك دماً ".
قالوا : إلا دم من قتل بحدٍّ من حدود الله يتحمله الله ، حينما نقتل القاتل دم المقتول الذي كان قاتلاً يتحمله الله عز وجل ، فلذلك البطولة أن تعيش المستقبل ، وأخطر حدث في المستقبل مغادرة الدنيا ، مرة وجدت شريطاً لم أعرف ما فيه ، استمعت إليه ، كان موضوعاً على المجيب الآلي ـ يوم يرن الهاتف ولا يوجد أحد في البيت هناك من يجيب آلياً و يترك رسالة ـ استمعت إلى هذه الرسائل ، اثنا عشر إنساناً من الذين كلموني توفاهم الله عز وجل ، شريط من عشر سنوات ، ونحن الآن بعد مئة عام لن يوجد واحد منا فوق الأرض ، فالبطولة أن نعيش المستقبل ، أن نعيش سكرة الموت :
﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) ﴾
( سورة ق)
﴿ فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) ﴾
( سورة ق )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق