موقع الفيزياء للدكتور مسعود

موقع الفيزياء للدكتور مسعود

الأحد، 25 مايو 2008

ربح البيع ابا الدحداح



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
'سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
كان الرسول محمد صلي الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكو إليه
قال الشاب ( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري
طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه إن يبيعني إياها فرفض )
فطلب الرسول ان يأتوه بالجار
أتي الجار الي الرسول وقص عليه الرسول شكوي الشاب اليتيم
فصدق الرجل علي كلام الرسول
فسأله الرسول ان يترك له النخله او يبيعها له فرفض الرجل
فأعاد الرسول قوله ( بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام )
فذهل اصحاب رسول الله من العرض المغري جدا جدا فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنه
وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنه
لكن الرجل رفض مرة اخري طمعا في متاع الدنيا
فتدخل احد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح
فقال للرسول الكريم
أأن اشتريت تلك النخله وتركتها للشاب الي نخله في الجنه يارسول الله ؟
فأجاب الرسول نعم
فقال ابا الدحداح للرجل
أتعرف بستاني يا هذا ؟
فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائه نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله
فكل تجار المدينه يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته
فقال ابا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل الي الرسول غير مصدق ما يسمعه
ايعقل ان يقايض ستمائه نخله من نخيل ابا الدحداح مقابل نخله واحده فيا لها من صفقه ناجحه بكل المقاييس
فوافق الرجل واشهد الرسول الكريم (ص) والصحابه علي البيع
وتمت البيعه
فنظر ابا الدحداح الي رسول الله سعيدا سائلا (أ لي نخله في الجنه يارسول الله ؟)
فقال الرسول (لا ) فبهت ابا الدحداح من رد رسول الله
فأستكمل الرسول قائلا ما معناه (الله عرض نخله مقابل نخله في الجنه وانت زايدت علي كرم الله ببستانك كله ، ورد الله علي كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز علي عدها من كثرتها
وقال الرسول الكريم ( كم من عذق رداح لابي الدحداح في الجنه)
(( والرداح هنا – هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها ))
وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه ان الصحابه تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لابا الدحداح
وتمني كل منهم لو كان ابا الدحداح
وعندما عاد الرجل الي امرأته ، تحرّج ان يدخل البستان ودعاها الي خارجه وقال لها
(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )
فتهللت الزوجه من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن الثمن
فقال لها (لقد بعتها بنخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام )
فردت عليه متهلله (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )

وفي روايه انه اشترط ان تكون ام الدحداح وصبيانها معه في الجنه

فمن منا يقايض دنياه بالاخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته او منزله او سيارته مقابل الجنه
ارجو ان تكون القصه عبرة لكل من يقرأها والا يتركها في جهازة بدون ان يرسلها للجميع
فالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفع ضغط دمك من همومها
فما عندك زائل وما عند الله باق

الأحد، 11 مايو 2008

حتى تكون اسعد الناس




- الايمان يذهب الهموم ويزيل الغموم وهو قرة عين الموحدين وسلوة العابدين

- ما مضى فات وما ذهب مات فلا تفكر فيما مضى فقد ذهب وانقضى

- ارض بالقضاء المحتوم والرزق المقسوم كل شئ بقدر فدع الضجر

- ألا بذكر الله تطمئن القلوب وتحط الذنوب وبه يرضى علام الغيوب وبه تفرج الكروب

- لا تنتظر شكراً من أحد ويكفي ثواب الصمد وما عليك ممن جحد وحقد وحسد- إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وعش في حدود اليوم وأجمع همك لاصلاح يومك

- اترك المستقبل حتى يأتي ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك

- طهّر قلبك من الحسد ونقّه من الحقد وأخرج منه البغضاء وأزل الشحناء

- اعتزل الناس إلا من خيّر وكن جليس بيتك وأقبل على شأنك وقللّ من المخالطة

- الكتاب أحسن الأصحاب فسامر الكتب وصاحب العلم ورافق المعرفة

- الكون بني على النظام فعليك بالترتيب في ملبسك وبيتك ومكتبك وواجبك

- اخرج إلى الفضاء وطالع الحدائق الغنّاء وتفرّج في خلق الباري وإبداع الخالق

- عليك بالمشي والرياضة واجتنب الكسل والخمول واهجر الفراغ والبطالة- اقرأ التاريخ وتفكر في عجائبه وتدبّر غرائبه واستمتع بقصصه وأخباره

- جدّد حياتك ونوّع أساليب معيشتك وغيّر من الروتين الذي تعيشه

- اهجر المنبهات والاكثار منها كالشاي والقهوه واحذر التدخين والشيشة وغيرها

- اعتن بنظافة ثوبك وحسن رائحتك وترتيب مظهرك مع السواك والطيب

- لا تقرأ بعض الكتب التي تربي التشاؤم والإحباط واليأس والقنوط

- تذكر أن ربك واسع المغفرة يقبل التوبة ويعفو عن عباده ويبدل السيئات حسنات

- اشكر ربك على نعمة الدين والعقل والعافيه والستر والسمع والبصر والرزق والذرية وغيرها

- ألا تعلم أن في الناس من فقد عقله أو صحته أو هو محبوس أو مبتلى ؟!

- عش مع القرآن حفظاً وتلاوة وسماعاً وتدبّراً فانه من أعظم العلاج لطرد الحزن والهم

- توكل على الله وفوّض الامر إليه وارض بحكمه والجأ إليه واعتمد عليه فهو حسبك وكافيك

- اعف عمن ظلمك وصل من قطعك وأعط من حرمك واحلم على من أساء إليك تجد السرور والأمن

- كرر (لا حول ولا قوة الا بالله ) فانها تشرح البال وتصلح الحال وتحمل بها الأثقال وترضي ذا الجلال

- اكثر من الاستغفار فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا

- اقنع بصورتك وموهبتك ودخلك وأهلك وبيتك تجد الراحة والسعادة

- اعلم أن مع العسر يسرا وأن الفرج مع الكرب وأنه يدوم الحال وأن الأيام دول- تفاءل ولا تقنط ولا تيأس واحسن الظن بربك وانتظر منه كل خير وجميل
من كتاب حتى تكون اسعد الناس للدكتور عائض القرني

الجمعة، 9 مايو 2008

التصوف الإسلامي



غير صحيح تلك المبالغات التي مفادها أن التصوف الإسلامي يستمد أصوله من مؤثرات خارجية, أجنبية عنه ونحن إذ لا تنكر التأثير والتأثر بين الثقافات الإنسانية فإنا - في مجال التصوف - نقف موقف ريبة من هذا الرأي. فالتصوف مقامات "والمقام هو قيام العبد بين يدي الله عز وجل فيما يقام فيه من المجاهدات والرياضات والعبادات" والصوفي المسلم لم يجاوز في كل مقاماته حدود القرآن وسيرة الرسول (ص)، فمقامات الزهد والحب والتوكل والتوبة والذكر وغيرها تجد في القرآن الكريم والحديث الشريف مرتكزاتها، فهما الاثنان منبتها.

وإن رابعة العدوية وهي شهيدة العشق الإلهي كانت أول من نادت في شعرها بحب الله بعيدا عن طمع في جنة أو خوف من نار، ولما تعلن عقيدة الحب في تقربها وتبتلها لله بقولها.



عرفت الهوى مذ عرفت هواك *** وأغلقت قلبي عمن سواك

وقمـت أنـاجيك يا من ترى *** خفايـا القلوب ولست أراك

أحبك حبـين حـب الـهوى *** وحـبا لأنــك أهـل لذاك

فأما الذي هـو حـب الهوى *** فشغلي بذكرك عمن سواك

وأمـا الذي أنــت أهـل له *** فكشفك للحجـب حتى أراكف

لا الحمـد في ذا ولا ذاك لي *** ولكن لك الحمد في ذا وذاك


فلم تكن تحتاج في حبها هذا إلى أكثر من آيتين. الأولى، هي قوله تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله". والثانية، هي قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا من يرتدد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين".ولنقس على مقام الحب كل المقامات الصوفية فلا حياد فيها عن القرآن الكريم- إن الأدب الصوفي على كثرته وثرائه يحتاج اليوم، وأكثر من ذي قبل إلى آليات قراءةومناقشة وتحليل وغربلة بغية فك رموزه وتصفيته من شوائب علقت به على مر العصور. ذلك أن القراءة المتباينة والمتناقضة للنص الواحد قد جرّت ويلات على كبار الصوفية، فالشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي هو شيخ العارفين وإمام الصوفيين عند نفر من النقاد والدارسين. وهو على العكس من ذلك خارج عن جادة الصواب وينعت بأبشع النعوت عند آخرين.والحلاج كذلك، هو الولي، التقي، النقي، الورع، عند أقوام. وهو نفسه الزنديق الملحد عند أقوام آخرين. والغريب أننا واجدون النص الواحد عند هؤلاء الصوفية الأقطاب يكون محل تفسير وتأويل بغير ضوابط منهجية فتنجرّ من وراء ذلك أحكام نقدية متباينة.ثانيا، بناء الإنسان: معنى البناء، ورد في لسان العرب لابن منظور: البَنْيُ نقيض الهدم. بنى البَنَّاءُ البناء بنيا وبناء وبِنًى. وقد تكون البناية في الشرف.

يقول الشاعر العربي

مـتى يبـلغ البنيان تمامه *** إذا كنت تبنيت وغيرك يهدمو

بنى الرجلَ: اصطنعه. يقول الشاعر:


يبني الرجالَ وغيره يبني القرى *** شتان بين قرى وبين رجال


.وقد شاع عند المتصوفة مفهوم الإنسان الكامل والمقصود به الرسول (ص). يقول الشيخ الجيلي في كتابه الإنسان الكامل في معرفة الأوائل والأواخر، وفي الباب الستين الذي يعنونه "بالإنسان الكامل وأنه محمد (ص) وأنه مقابل للحق والخلق"ويقول "اعلم حفظك الله أن الإنسان الكامل هو القطب الذي تدور عليه أفلاك الوجود من أوليه إلى آخره، وهو واحد منذ كان الوجود إلى الآبدين فاسمه الأصلي الذي هو له محمد وكنيته أبو القاسم ووصفه عبد الله ولقبه شمس الدين..."ومن هذه المعاني اللغوية للبناء والمفاهيم الصوفية للإنسان، يمكن أن نستخلص أن الإنسان كيان ووجود قابل لأن يُصطنع ويُبنى لبنة لبنة، وجزءا جزءا. وكما ينمو جسده ذاتيا فإن روحه قابلة للسمو إن هو تعهدها بالرعاية والسقاية شأنها شأن الجسد، سواء بسواء. كما أن محور عملية البناء في الوجود بأكمله هو الإنسان.ففي الوظائف الثلاثة: الخلافة والعمارة والعبادة يكون الإنسان هو قطب الراحة الذي عليه مدار هذه الوظائف العظمى. إذن ليس غريبا أن يكون أدب الصوفية كله وبلا استثناء منصبّا على الإنسان بغية بنائه.

تجليات البناء: إن أهم مرتكز يستند عليه الصوفية في بناء الإنسان هو الروح وتهذيب النفس. فالإنسان روح وجسد متكاملان، إلا أنه لم يُكرَّم إلا بعد النفخ بالروح: "إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين, فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين"وأهم ما يقاس به الإنسان الفرد والجماعة الإنسانية في مساعيها الحضارية هو روحانياتها، وإرثها الروحي ولذلك كان الشاعر العربي يصدر عن رؤية كونية لما قرر هذه الحقيقة قبل قرون فقال:


يا خادم الجسم كم تشقى لخدمتـه *** أتطلب الربح فيما فيه خسران

أقبل على النفس واستكمل فضائلها *** فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان


وأول ما يسعى إليه الصوفية في أدبهم هو تبيان سبيلهم وإجلاء الغموض الذي قد يكتنف نهجهم فيعرّفون التصوف. يقول أحدهم:


ليس التصوف لبس الصوف ترقعه *** ولا بـكـاؤك إن غنى المغـنون


ولا صياح ولا رقص ولا طــرب *** ولا اضطراب كأن قد صرت مجنون


بل التصوف أن تصفو بلا كــدر *** وتـتبع الحـق والقـرآن والدين


وأن تُـرى خـاشعا لله مكتئبــا *** على ذنوبك طـول الدهر محزونـا


وأكتفي بهذين النموذجين الشعريين على سبيل الاستشهاد والتمثيل وما يقتضيه مقام المداخلة. لكني أكاد أجزم أن الأدب الصوفي كله شعر ونثره يتجه هذا الاتجاه، حيث الدعوة إلى الإصلاح والتربية وإعلاء شأن العقل الإنساني إلى أسمى مراتبه حتى امتزاجه بالنقل في أرقى منزلته.ولما يلتحم الشعر الصوفي بنثره، يتكون لدينا ديوان أدبي طافح بالمبادئ السامقة الرفيعة، التي تعد تفسيرا عمليا للقواعد الإسلامية التي تنبثق من القرآن الكريم والسنة الشريفة. ففي الأبيات السالفة الذكر يتحدد مفهوم التصوف عند أصحابه على أنه تقوى ووفاء وعفة وصفاء وعلم واقتداء...، وما هي إلا خلال بانية تؤسس للأخلاق باعتبارها جوهر الحضارة.وجماع القول وصفوته، فإن التصوف وما يحتويه من أدب: شعره ونثره، وما يزخر به من ابتهالات وأدعية ومدائح وتوجيهات، ونصائح يعد بحق رافدا من روائد الثقافة الإسلامية في كل أبعادها، الدينية والفنية والأخلاقية والاجتماعية والإنسانية، وغيرها من القيم التي ترمي إلى بناء الإنسان. والأدب الصوفي أدب رساليّ، لم يُقل أو يُنظم لذاته بل لغاية سامية هي إعلاء الإنسان إلى مستوى عقيدته، فيكون فاعلا حضاريا في خلافته لربه وعبادته لخالقه وتعميره لأراضه.



حياتنا في هذه القصة
في يوم من الأيام
كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده
وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله
من أنت'؟
قال
أنا المال
فسأل الرجل زوجته وأولاده
هل ندعه يركب معنا ؟
فقالوا جميعا
نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء
وان نمتلك اى شيء نريده
فركب معهم المال
وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر
فسأله الأب : من أنت؟
فقال
إنا السلطة والمنصب
فسأل الأب زوجته وأولاده
هل ندعه يركب معنا ؟
فأجابوا جميعا بصوت واحد
نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل اى شيء
وان نمتلك اى شيء نريده
فركب معهم السلطة والمنصب
وسارت السيارة تكمل رحلتها
وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا
حتى قابلوا شخصا
فسأله الأب
من أنت ؟
قال
إنا الدين
فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد
ليس هذا وقته
نحن نريد الدنيا ومتاعها
والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا
و سنتعب في الالتزام بتعاليمه
و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام
و و و وسيشق ذلك علينا
ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها
فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها
وفجأة وجدوا على الطريق
نقطة تفتيش
وكلمة قف
ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة
فقال الرجل للأب
انتهت الرحلة بالنسبة لك
وعليك إن تنزل وتذهب معى
فوجم الاب في ذهول ولم ينطق
فقال له الرجل
أنا افتش عن الدين......هل معك الدين؟
فقال الأب
لا
لقد تركته على بعد مسافة قليلة
فدعنى أرجع وآتى به
فقال له الرجل
انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل
فقال الاب
ولكننى معى في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة
والاولاد
و..و..و..و
فقال له الرجل
انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا
وستترك كل هذا
وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق
فسأله الاب
من انت ؟
قال الرجل
انا الموت
الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه
ونظر الاب للسيارة
فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه
وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الاولاد والمال والسلطة
ولم ينزل معه أحد
قال تعالى :
قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم و اخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين

وقال الله تعالى :
كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
منقول
**************

الخميس، 8 مايو 2008

كيف تتحول أحزانك إلى عبادة

كيف تتحول أحزانك إلى عبادة

ما الذي تحتسبه في صبرك ؟



..لماذا أنت حزين هكذا ؟ .. وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟..لقد أتعبكالأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك...لماذا كل هذه المعاناة ؟ ..فهذاأمر قد جرى وقدر، ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك، ولا يكلف الله نفساً إلاوسعها فلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق !...
استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر، كي تتحول أحزانك إلى عبادةالصبر العظيمة – عفواً –إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !.. كالتوكل ... والرضا .. والشكر.فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبهفلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألا تري أن أهل الإيمان أبشالناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء !فكن فطن ... فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ....
وقد قيل : إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفومشاربه , أيتها الصابره أيها الصابـر ..ربما وجدت نفسك فجأة في بحرالأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير... بينماتجدف بحذر يمنة ويسرة... ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أنتطيح بك...
وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من الله إلا إليه فذرفت عيناك...
وخضع قلبك معها...
واتجه كيانك كله إلى الله يدعوه يـارب ... يـارب ...
يا فارج الهم فرج لي...
هنا سكن بحر الأحزان...
وهدأت الأمواج العالية...
وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان...
إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك...
قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد:11).
لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضى ...
فاجعل هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة فهي والله أيامك فيالدنياولياليك فاصبر واحتسب:
1- أجر الصابرين ، فالصابر يكب عليه الأجر بلا عد ولا حد، قال الله تعالى:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر:10).
2- أن تفوز بمعية القوي العزيز، قال الله تعالى: { َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَالصَّابِرِينَ} (الأنفال:46).
3- أن يحبك الله وما أنبلها من غاية، قال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّالصَّابِرِينَ}(آل عمران:146).
4- أن تكون لك عقبى الدار، قال الله تعالى:
{وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةًوَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْصَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْوَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْكُلِّ بَابٍ (23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد:22-24).
- احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لكقال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (هود:49).
6- أن تكون من المفلحين الناجين، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(آل عمران:200).
7- المغفرة والأجر الكبير، قال الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} (هود:11).
8- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه...
قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍمِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِوَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة:155-157).
9- انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذاالمنظر!..إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقهاقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله [به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"[1].
... كلمة أخيرة ... الصبر - يا أخي/أختي - ليس فقط على أقدار اللهالمؤلمة… إنما هناك أيضا الصبر على :طاعة الله وتنفيذ أوامره كذلك الصبر عن فعل المعاصي… فلا تنسى أن تحتسب تلكالأجور في جميع أنوع الصبراللهم اجعنا من الصابرين المحتسبين امييين

thank you

thank you very much
TvQuran

الوقت من ذهب فلا تضيعة فيما لا يفيد

شرح مبسط جدا لبعض الظاهر الفيزيائية