يارب ولد !!
في احد المساجد كان هناك رجل يبقى بعد انتهاء الصلاة لفترة طويلة وهو يتضرع ويتوسل الى الله عز وجل انه يرزقه بولد وظل على هذه الحال فترة طويلة حتى جذب انتباه امام المسجد الذي رق قلبه لكثرة تضرع هذا الرجل وسأل خادم المسجد عن حكايته فضحك الخادم وقال له :- دعك منه ايها الشيخ الجليل فأن دعوته بأن يرزقه الله بولد لن تستجاباستنكر الشيخ هذا الكلام وقال للخادم :- ويحك ياهذا . من انت كي تقرر ان الله عز وجل سيستجيب دعوة احد عباده ام لا ؟ هل قرأت اللوح المكتوب فعرفت ان دعوته غير مستجابة ؟رد الخادم بخجل قائلا :- معاذ الله ياشيخنا الجليل انما قلت هذا لان هذا الرجل يكثر من الدعاء الله بأن يرزقه ولدا وهو لم يتزوج لحد الان ولم يخطب حتى !! فكيف سيجيب الله دعوته وهو لم يفعل اي شيئ كي يمهد لذلك ؟ هذه القصة ذكرتها كمثال على الدعوات التي ترتفع الى السماء في كل يوم في المساجد والبيوت وخصوصا في شهر رمضان المبارك طالبة من الله عز وجل ان ينصر المسلمين وان يعيد الاقصى السليب وان يقهر اعداء الاسلام وان يعيد المجد للامة وووو الى اخره من الطلبات من الله عز وجل ناسين او متناسين ان الدعاء يجب ان يكون مقرونا بالفعل وان الله ينصر من نصره فكيف سينصرنا الله دون ان نحارب او على الاقل نجهز انفسنا للحرب ؟ هل تكون نصرة الله للمسلمين دون اي جهاد منهم ؟ اذا كان الدعاء وحده كفيل بتحقيق النصر لما اضطر سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم للجهاد وهو الاقرب الى الله عز وجل وما من دعاء يستجاب افضل من دعاء الرسول والجهاد هنا هو الجهاد في كل ميادين الحياة وليس القتال والحرب فحسب .اذا دعواتنا بطلب النصر هي دعوات وهمية وغير واقعية لانها ليست مقرونة بعمل او فعل يجعل الله يستجيب لها فالله عز وجل لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , لا ان نجلس على الارائك الوثيرة ثم نطلب من الله ان يطرد اليهود والامريكان ويرجع الارض ويصون العرض ويدفع الفقر ويحسن الاقتصاد مثلما فعل بني اليهود عندما قالوا لسيدنا موسى عليه السلام اذهب انت وربكما فقاتلا انا هاهنا قاعدون .طبعا لا اقصد في هذا المقال ان يقوم كل شخص بالقتال العشوائي وتشكيل العصب والتنظيمات السرية والقيام باعمال التخريب و الارهاب والذي تكون مفاسده اكثر بمئة مرةمن منافعه ان وجدت اصلا , بل القصد ان نكون اصحاب همة ونلتزم باعمالنا ونرفع من مستوانا الفكري والعلمي ونسعى لتقوية اقتصادنا والوصول الى الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الاستراتيجية ونخرج من دائرة التفاهة والمناكفة العقيمة ونترك التباهي بانجازات اجدادنا وننظر الى ما نقدمه اليوم لانفسنا وامتنا وديننا , ايها الاخوة ان الدين والعمل الصالح ليس بالصلوات والصيام وحدها بل بالسعي الحثيث في كل مجالات الحياة كي نكون اقوياء قولا وفعلا عملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف والقوة هنا ليست القوة الجسدية وحدها بل القوة الفكرية والاقتصادية والعلمية والعسكرية وكل نواحي الحياة المعاصرة ولنا في السلف الصالح خير قدوة فقد كانوا رضوان الله عليهم اجمعين يعملون ويكدون ويحاربون وفي نفس الوقت يتعبدون ويصلون ويتضرعون الى الله عز وجل فنصرهم واعزهم وفتح امامهم امبراطوريات الشرق والغرب .اخي كلما رفعت يدك بالدعاء الى الله عز وجل بطلب اي شيئ فكر قبلها هل بذلت مابوسعك كي يعينك الله ام لا ؟ فأن كنت قد بذلت كل جهدك وتوجهت بالدعاء فكن على ثقة ان الله سينصرك ويجيب دعوتك وهو من الزم على نفسه اجابة الداعي اذا دعاه , وعلى الله فليتوكل المتوكلونوكل عام وانتم بخير وعيدا سعيدا
منقول
في احد المساجد كان هناك رجل يبقى بعد انتهاء الصلاة لفترة طويلة وهو يتضرع ويتوسل الى الله عز وجل انه يرزقه بولد وظل على هذه الحال فترة طويلة حتى جذب انتباه امام المسجد الذي رق قلبه لكثرة تضرع هذا الرجل وسأل خادم المسجد عن حكايته فضحك الخادم وقال له :- دعك منه ايها الشيخ الجليل فأن دعوته بأن يرزقه الله بولد لن تستجاباستنكر الشيخ هذا الكلام وقال للخادم :- ويحك ياهذا . من انت كي تقرر ان الله عز وجل سيستجيب دعوة احد عباده ام لا ؟ هل قرأت اللوح المكتوب فعرفت ان دعوته غير مستجابة ؟رد الخادم بخجل قائلا :- معاذ الله ياشيخنا الجليل انما قلت هذا لان هذا الرجل يكثر من الدعاء الله بأن يرزقه ولدا وهو لم يتزوج لحد الان ولم يخطب حتى !! فكيف سيجيب الله دعوته وهو لم يفعل اي شيئ كي يمهد لذلك ؟ هذه القصة ذكرتها كمثال على الدعوات التي ترتفع الى السماء في كل يوم في المساجد والبيوت وخصوصا في شهر رمضان المبارك طالبة من الله عز وجل ان ينصر المسلمين وان يعيد الاقصى السليب وان يقهر اعداء الاسلام وان يعيد المجد للامة وووو الى اخره من الطلبات من الله عز وجل ناسين او متناسين ان الدعاء يجب ان يكون مقرونا بالفعل وان الله ينصر من نصره فكيف سينصرنا الله دون ان نحارب او على الاقل نجهز انفسنا للحرب ؟ هل تكون نصرة الله للمسلمين دون اي جهاد منهم ؟ اذا كان الدعاء وحده كفيل بتحقيق النصر لما اضطر سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم للجهاد وهو الاقرب الى الله عز وجل وما من دعاء يستجاب افضل من دعاء الرسول والجهاد هنا هو الجهاد في كل ميادين الحياة وليس القتال والحرب فحسب .اذا دعواتنا بطلب النصر هي دعوات وهمية وغير واقعية لانها ليست مقرونة بعمل او فعل يجعل الله يستجيب لها فالله عز وجل لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , لا ان نجلس على الارائك الوثيرة ثم نطلب من الله ان يطرد اليهود والامريكان ويرجع الارض ويصون العرض ويدفع الفقر ويحسن الاقتصاد مثلما فعل بني اليهود عندما قالوا لسيدنا موسى عليه السلام اذهب انت وربكما فقاتلا انا هاهنا قاعدون .طبعا لا اقصد في هذا المقال ان يقوم كل شخص بالقتال العشوائي وتشكيل العصب والتنظيمات السرية والقيام باعمال التخريب و الارهاب والذي تكون مفاسده اكثر بمئة مرةمن منافعه ان وجدت اصلا , بل القصد ان نكون اصحاب همة ونلتزم باعمالنا ونرفع من مستوانا الفكري والعلمي ونسعى لتقوية اقتصادنا والوصول الى الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الاستراتيجية ونخرج من دائرة التفاهة والمناكفة العقيمة ونترك التباهي بانجازات اجدادنا وننظر الى ما نقدمه اليوم لانفسنا وامتنا وديننا , ايها الاخوة ان الدين والعمل الصالح ليس بالصلوات والصيام وحدها بل بالسعي الحثيث في كل مجالات الحياة كي نكون اقوياء قولا وفعلا عملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف والقوة هنا ليست القوة الجسدية وحدها بل القوة الفكرية والاقتصادية والعلمية والعسكرية وكل نواحي الحياة المعاصرة ولنا في السلف الصالح خير قدوة فقد كانوا رضوان الله عليهم اجمعين يعملون ويكدون ويحاربون وفي نفس الوقت يتعبدون ويصلون ويتضرعون الى الله عز وجل فنصرهم واعزهم وفتح امامهم امبراطوريات الشرق والغرب .اخي كلما رفعت يدك بالدعاء الى الله عز وجل بطلب اي شيئ فكر قبلها هل بذلت مابوسعك كي يعينك الله ام لا ؟ فأن كنت قد بذلت كل جهدك وتوجهت بالدعاء فكن على ثقة ان الله سينصرك ويجيب دعوتك وهو من الزم على نفسه اجابة الداعي اذا دعاه , وعلى الله فليتوكل المتوكلونوكل عام وانتم بخير وعيدا سعيدا
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق