موقع الفيزياء للدكتور مسعود

موقع الفيزياء للدكتور مسعود

الأربعاء، 25 أغسطس 2010


تاريخ الحركة الوهابية
المصدر ( ويكيبيديا)
 
 
مصطلح أطلق على حركة إسلامية سياسية [1] قامت في منطقة نجد وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، الموافق الثامن عشر الميلادي على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1703 - 1792) ومحمد بن سعود حيث تحالفا لنشر الدعوة السلفية، وكانت بدايتهما في الدرعية ثم أعلن محمد بن عبد الوهاب "الجهاد"[2] فشن سلسلة من الحروب (وكانوا يسمونها بالغزوات[3]) صادروا فيها أموال خصومهم (وكانوا يسمونها بالغنائم[4]) وخسر العديد من المسلمين أرواحهم نتيجة هذه الحروب، واعتبرتهم مصادر عديدة أنهم بذلك خرجوا على الخلافة الإسلامية التي كانت تحت حكم العثمانيين. بينما اعتبرها الوهابية إقامةً لدولة التوحيد والعقيدة الصحيحة وتطهيرًا لأمة الإسلام من الشرك، الأمر الذي جعل العديد من العلماء السنة يرى في اتهام محمد عبد الوهاب ومريديه للآخرين بالشرك مواصلةً لطريقة الخوارج في الاستناد على نصوص الكتاب والسنة التي نزلت في حق الكفار والمشركين وتطبيقها على المسلمين [5]، بينما يرى الوهابية أنهم هم أهل السنة الحقيقيون وأصحاب الفرقة الناجية الوحيدة من النار أما من خالفهم فإمّا كافر أو مبتدع ضال أو لديه أخطاء في العقيدة، ونتج عن هذه الحروب قيام الدولة السعودية الأولى، فاستطاعت أن تصل إلى دمشق شمالا وعمان جنوباً. وفي عام 1818 حاصرت القوات المصرية بقيادة ابراهيم باشا بن محمد علي باشا الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى ودمرتها، إلا أن الدولة السعودية تأسست من جديد في أوائل القرن العشرين تحت قيادة عبد العزيز بن سعود (1902-1953م) مؤسس المملكة العربية السعودية [6].

جاءت دعوة الوهابية للمنهج السلفي بهدف ما تعتبره تنقية عقائد المسلمين والتخلص من العادات والممارسات التعبدية التي انتشرت في بلاد الإسلام وتراها الوهابية مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي مثل التوسل بالقبور، والأولياء، والبدع بكافة أشكالها أو ما يطلق عليه بشكل عام اسم بدعة. نبعت الوهابية أهل السنة والجماعة ويصفها أتباعها بأنها دعوة إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والرجوع إلى الإسلام الصافي وهو طريقة السلف الصالح في اتباع القرآن والسنة [7] أي عمليا عدم الاعتماد الكلي على المذاهب الفقهية السنية الأربعة والاعتماد المباشر على النص من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح وإجماع العلماء مدللين على ذلك بأقوال للأئمة الأربعة.

تحالف محمد بن عبد الوهاب مع محمد بن سعود

في عام 1157هـ في بلدة الدرعية، تعاون محمد بن عبد الوهاب مع أمير نجدي اسمه محمد بن سعود (مؤسس الدولة السعودية الأولى) على شبه حلف ديني سياسي، فبايع محمد بن عبد الوهاب الأمير محمد بن سعود على السمع والطاعة، وبايعه الأمير محمد على نشر دعوته إذا استتب الأمر له. واشترط محمد بن سعود في مبايعته للشيخ أن لا يتعرضه فيما يأخذه من أهل الدرعية مثل الذي كان يأخذه رؤساء البلدان المختلفة على رعاياهم، فأجابه الشيخ محمد بن عبد الوهاب على ذلك رجاء أن يخلف الله عليه من الغنيمة أكثر من ذلك[17].

وصارت الدرعية حينئذ مأوى أتباع محمد بن عبد الوهاب، حتى جعلوها "دار هجرة لمن شرح الله صدره لذلك"[18]. فكثر المهاجرون عند محمد بن عبد الوهاب حتى ضاق عليهم العيش، وجعل محمد بن عبد الوهاب ينشر فكره هناك بين الناس.

بداية معاركهم

بعد أن استقر الأمر لمحمد بن عبد الوهاب بالدرعية أمر أتباعه بما سماه "الجهاد"[19] فحض الناس على قتال المسلمين، فامتثلوا، فأغاروا أول ما أغاروا على بعض العرب فسلبوا أموالهم ورجعوا[20].

وبدأت بعدها سلسلة طويلة من الغارات على السكان المسلمين في شتى المناطق بدعوى أنهم مشركين كمشركي الجاهلية، فكانت المصادمات العسكريه العنيفة بين هذه الجماعة وقبائل المنطقة من حولها. وكان ذلك كله بتوجيه من محمد بن عبد الوهاب، يقول ابن غنام: وقد بقي الشيخ – ابن عبد الوهاب – بيده الحل والعقد والأخذ والإعطاء، والتقديم والتأخير، ولا يركب جيش ولا يصدر رأي إلا عن قوله ورأيه[21]. إلى أن استولى الوهابية على أغلب الجزيرة العربية وأصبحت تحت سيطرتهم.

استعادة الجزيرة العربية منهم

بعد أن دارت معارك واسعه من قبل الوهابيين مع العثمانيين، وتم توحيد الجزيرة العربية تقريباً تحت سيطرتهم، تم استعادتها من خلال الجيوش المصرية التي أرسلها محمد علي باشا بأمر من السلطنة العثمانية وبقيادة أبنه إبراهيم باشا، وظل الجزء المسيطر عليه من الجزيرة تحت القيادة المصرية حتى تراجعت مصر عن كل ما سيطرت عليه في أواخر عهد محمد علي بعد الحرب بينه وبين العثمانيين والتي أنتهت بهزيمته رغم اقترابه من الأستانة، بسبب التدخل الأوروبي لصالح الأستانة.

[عدل] عودة الوهابية

سرعان ما تمت الوهابية من تنظيم نفسها وترتيب صفوفها. حققت الوهابية انتشارا واسعا بعد أن تبناها كمذهب لحركته التي سرعان ما سيطرت على معظم شبه الجزيرة العربية بسبب الدعم المالي الكبير مما أدى إلى انتشار دعوتهم في الجزيرة العربية، إلى أن انتقلت أفكارها إلى بلدان أخرى، حيث تأثر بها بعض علماء مصر والشام والعراق وغيرها من البلدان القريبة.

 المنهج الوهابي في العقيدة

يرى أتباع محمد بن عبد الوهاب أن منهجهم هو المنهج الصحيح لأهل السنة والجماعة حيث اعتمدت أفكار ابن عبد الوهاب بشكل عام على إحياء فكر ابن تيمية وابن قيم الجوزية في نبذ العادات التي رآها الشيخان ملتبسة بالشرك والتي كانت منتشرة في الأوساط المسلمة وتنقية العقيدة الإسلامية المبنية على التوحيد الكامل لله، أما في مجال الفقه فقد اتبعوا منهج ابن تيمية الذي سلك بشكل عام مذهب الإمام أحمد بن حنبل في الفقه [30][7]، وخالفه في بعض المسائل منها ما يتعلّق بباب الطلاق ومسألة التوسل.

انتقادات

تعرّض الوهابية منذ ظهور حركتهم للنقد من قبل كثير من علماء السنة - (حنابلة) و(أشاعرة مالكية وشافعية) و(ماتردية أحناف) -، ومن هؤلاء الأعلام الذين انتقدوا الوهابية وفي مقدمتهم سليمان بن عبد الوهاب الحنبلي أخو محمد بن عبد الوهاب في كتابه "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية"، وأحمد زيني دحلان مفتي الشافعية في مكة في كتبه "فتنة الوهابية" و"الدرر السنية في الرد على الوهابية"، وابن عابدين الحنفي[33]، والصاوي المالكي صاحب الحاشية على تفسير الجلالين[34]، ويوسف الرفاعي في كتبه "نصيحة لإخواننا علماء نجد" والبوطي في كتابه "السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي"، ومحمود سعيد ممدوح في مقدمة كتابه "كشف الستور عما أشكل من أحكام القبور"، وكذا الصنعاني، وأبو الهدى الصيادي، ومصطفى صبري، ومحمد زاهد الكوثري، بالإضافة إلى علماء آخرين من الأزهر والزيتونة والقرويين، وفيما يلي مختصر هذه الانتقادات في عدة نقاط:

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

TvQuran

الوقت من ذهب فلا تضيعة فيما لا يفيد

شرح مبسط جدا لبعض الظاهر الفيزيائية