أعمال السرائر
فما أجمل أن يعمل الإنسان أعمالا لا يعلمها إلا الله
فتكون له ذخرا وزادا في الدنيا والأخرة
ومن البشارات أيها المؤمنون أن يكتب الله جل وعلا لأحد من الناس قبولاً
في الأرض ومحبةً من الناس وذكراً طيباً
قال (( )) : " هذا عاجل بشرى المؤمن "
المؤمن يُبشر في الدنيا بعمله الصالح من عدة وجوه:
* : إذا شرح الله صدره إلى العمل الصالح، وصار يطمئن إليه ويفرح به،
كان هذا دليلًا على أن الله تعالى كتبه من السعداء؛ لقول الله -تبارك وتعالى-:
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}،
ويدل لهذا أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حين أخبر أن كل إنسان قد كتب
مقعده من الجنة والنار، فقالوا: يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على ما كتب، قال:
(اعملوا فكل ميسر لما خلق له) ،
ثم قرأ : {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى *
وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}.
فمن بشرى المؤمن أن يجد المؤمن من نفسه راحة في الأعمال الصالحة، ورضى بها، وطمأنينة إليها؛
ولهذا كانت الصلاة قرة عين رسول الله --.
* ومن البشرى للمؤمن: أن يثني الناس عليه خيرًا،
فإن ثناء الناس عليه بالخير شهادة منهم له على أنه من أهل الخير،
وهذه الأمة هم الشهداء، كما قال الله تعالى
{لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}،
ولما مرت جنازة أثنوا عليها خيرًا، قال النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (وجبت) ،
يعني وجبت له الجنة، وقال للصحابة: (أنتم شهداء الله في الأرض)،
فإذا كان الإنسان لا يسمع من الناس إلا الثناء عليه، فهذه من نعمة الله عليه، وهي بشرى.
منقوووووووول
**