ولكن هل يتم هذا الاستعداد أبدا ؟وسرعان ما سينتهي رمضان بنفس السرعة التي بدأ بهاوتتمنى النفس لو كان قد امتد ولو أيام قليلة فقط لتعويض التقصير والتفريط والغفلة
ولكن هل يتم هذا التعويض أبدا ؟
ويل لنا لو لم يتغمدنا الله برحمتهالهي وقف السائلون ببابك ، ولاذ الفقراء بجنابك ، ووقفت سفينة المساكين على ساحل بحر كرمك ، يرجون الجواز الى ساحة رحمتك ونعمتك ، فيارب ان كنت لا تكرم في هذا الشهر الشريف الا من أخلص لك في صيامه ، فمن للمذنب المقصر اذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه ،الهي ان كنت لا ترحم الا الطائعين فمن للعاصين ، وان كنت لا تقبل الا العاملين فمن للمقصرين ، الهي ربح الصائمون وفاز القائمون ، ونجا المخلصون ، ونحن عبيدك المذنبون المقصرون المخلطون ، فارحمنا برحمتك فليس لنا ملجأ سواك بعد أن خذلتنا هممنا ، وتبدلت نياتنا ، وجد علينا بفضلك ومنتك واغفر لنا أجمعين ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، وصلي اللهم عل سيدنا محمد وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار وسلم تسليما كثيرا